
شهدت سماء تونس و العديد من البلدان بالنصف الشمالي للكرة الأرضية في الليلة الفاصلة بين 11 و12 أوت 2024 ظاهرة "البرشاويات"، وهي ظاهرة فلكية سنوية تحدث حول 12 اوت . وتُعتبر البرشاويات زخات شهابية رائعة، إذ يمكن أن تنتج بين 50 إلى 100 شهاب في الساعة أثناء ذروتها، مما يوفر عرضًا مذهلاً، قد تكون الرؤية أفضل بفضل وضوح السماء وغياب التلوث الضوئي.
تحدث البرشاويات سنويًا عندما تمر الأرض عبر الحطام الذي خلفه المذنب "سويفت-تاتل" (109P/Swift-Tuttle). هذا المذنب يمر بالقرب من الأرض كل 133 عامًا ويترك وراءه سحابة من الجسيمات الصغيرة مثل الغبار وقطع الصخور. عندما تدخل هذه الجسيمات إلى الغلاف الجوي للأرض، تحترق بفعل الاحتكاك مع الهواء، مما ينتج الشهب التي نراها في السماء.
كل صيف، تقطع الأرض مسار هذه الجسيمات، مما يؤدي إلى زيادة عدد الشهب التي يمكننا رؤيتها. الذروة تحدث عادة بين 9 و12 أوت ، عندما تكون الأرض في أقرب نقطة إلى قلب الحطام الكثيف المتبقي من المذنب. وقد تمتد الظاهرة إلى غاية 13 أوت.
بدأت هذه الظاهرة في إضاءة سماء تونس وأجزاء عدة من النصف الشمالي للكرة الأرضية منذ ليلة 10 أوت بنسق ضعيف ليلة وبلغت الذروة في اليلة الفاصلة بين 11 و 12 أوت ، وستستمر هذا المساء يوم 12 أوت.
الظروف لمراقبة البرشاويات ليلة 12 أوت مثالية، حيث سيغيب القمر، الذي يكون في طور التربيع الأول، حوالي الساعة 23:00، مما يجعل السماء مظلمة تمامًا ويتيح لنا الاستمتاع برؤية الشهب بوضوح، بشرط أن تكون السماء خالية من التلوث الضوئي الناتج عن أضواء المدن.