
بـلاغ صحفـي
اليوم العالمـي للرّصــد الجــوّي: 23 مـارس 2021
تحتفل تونس إلى جانب سائر البلدان الأعضاء بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) في الثالث والعشرين من شهر مارس من كل سنة باليوم العالمي للرصد الجوي ، وقد اختارت المنظمة للاحتفال بهذا اليوم لسنة 2021 شعار: المحيطات - مناخ العالم وطقسه .
تمثل المحيطات، التي تغطي حوالي 70 في المائة من سطح الأرض، قوة دافعة رئيسية لطقس العالم ومناخه. كما أنها تؤدي دوراً محورياً في تغير المناخ. لذلك، تراقب المراكز الوطنية للأرصاد الجوية ومراكز البحث المختصة المحيطات بانتظام، وكيفية تغيرها، ويستحدثون نماذج لمعرفة كيفية تأثيرها على الغلاف الجوي ويقدمون مجموعة واسعة من الخدمات البحرية، بما في ذلك دعم الإدارة الساحلية والمساهمة في سلامة الأفراد والممتلكات داخل البحار والمحيطات من ذلك أن أغلب النماذج العددية المستغلة حاليا للتوقعات الفصلية والمناخية تعتمد على تطور العناصر الجوية والعلاقة التفاعلية بين البحار والمحيطات والطبقات الجوية السفلى.
ويرمز الشعار المختار لهذه السنة إلى ما أثبتته التجارب والدراسات العلمية من تأثير مباشر للمحيطات والبحار على تطور الطقس والمناخ العالمي ونتيجة لما تم تسجيله من آثار متزايدة لتغير المناخ مما يعطي أهمية أكثر لعمليات رصد العوامل والظواهر الجوية والمناخية وكذلك للبحوث والخدمات الخاصة بالأنشطة البحرية. كما يدل كذلك على تركيز المنظمة العالمية للأرصاد الجوية على الربط بين البحار والمحيطات والطقس والمناخ داخل نظام متكامل يعرف ب: " نظام الأرض " ويصادف أيضا إطلاق عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة ( 2021 - 2030 ) حيث ستعمل المنظمات العالمية المختصة على جمع المعارف المتصلة بالمحيطات، من خلال أفكار مبتكرة وتحويلية، واعتمادها كأساس لدعم التنمية المستدامة.
وتسعى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بوصفها وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في مجالات المناخ والطقس والماء، إلى دعم إدراك الصلات بين المحيطات والمناخ والطقس مما يساعد على فهم تغير المناخ وتوقع آثاره، ويساعد الأعضاء على تعزيز قدراتهم للمساهمة بفعالية في الحفاظ على سلامة الأرواح والممتلكات من مخاطر الكوارث الطبيعية والحفاظ وتطوير مكونات الاقتصاد الوطني لكل دولة.
وباعتباره عضوا قارا بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية يسعى المعهد الوطني للرصد الجوي كبقية مراكز دول العالم لتطوير مختلف الأنظمة المستعملة لرصد وتحليل المعطيات البحرية والجوية والمناخية قصد التوقع بالطقس والمناخ والمساهمة في أنظمة الإنذار المبكر للتخفيف من حدة الكوارث الطبيعية وحماية مختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والمساهمة في برامج البحث والتطوير في المجالات ذات الصلة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
وقد شرع المعهد في استغلال منظومة خريطة اليقظة الخاصة بتطور العوامل والظواهر الجوية منذ يوم 04 ماي 2020 إضافة إلى تجديد وسائل الاتصال ونظم المعلومات عبر اقتنائه لحاسوب ذو تأدية عالية قصد تشغيل أنموذج عددي ذو سعة عالية وتركيز موقع واب يعتمد التكنولوجيا الحديثة وتطبيقات الهواتف الذكية كما سيتم خلال الأشهر القادمة تركيز نظام الاتصالات الخاصة بإرساليات الرصد الجوي وكذلك شبكة المحطات الأوتوماتيكية لقيس العناصر الجوية.
المعهد الوطني للـرّصد الجـوّي